: وممن توفي فيها من الأعيان
، أحمد بن علي بن إبراهيم ، أبو الوفاء الفيروزاباذي أحد مشايخ الصوفية ، سكن رباط الزوزني ، وكان كلامه يستحلى ، وكان يحفظ من سير [ ص: 301 ] الصوفية ; أخبارهم وأشعارهم شيئا كثيرا .
أبو علي الفارقي
الحسن بن إبراهيم بن برهون أبو علي الفارقي ، ولد سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة وتفقه بها على أبي عبد الله محمد بن بيان الكازروني صاحب المحاملي ، ثم على الشيخ أبي إسحاق وابن الصباغ وسمع الحديث ، وكان يكرر على " المهذب " و " الشامل " ثم ولي القضاء بواسط ، وكان حسن السيرة جيد السريرة ممتعا بحواسه وعقله إلى أن توفي في محرم هذه السنة عن ست وتسعين سنة .
عبد الله بن محمد بن أحمد بن الحسين
أبو محمد بن أبي بكر الشاشي ، سمع الحديث وتفقه على أبيه ، وناظر وأفتى وكان فاضلا واعظا فصيحا مفوها ، شكره في وعظه وحسن نظمه ونثره ولفظه . ابن الجوزي
توفي في المحرم وقد قارب الخمسين رحمه الله ، ودفن عند أبيه .
محمد بن أحمد بن علي
أبو بكر القطان ويعرف بابن الحلاج البغدادي ، سمع الحديث وقرأ القراءات وكان خيرا زاهدا عابدا يتبرك بدعائه ويزار ، رحمه الله .
[ ص: 302 ] محمد بن علي عبد الواحد الشافعي
أبو رشيد من أهل آمل طبرستان ، ولد سنة أربع وثلاثين وأربعمائة وحج وأقام بمكة ، وسمع من الحديث وروى شيئا يسيرا ، وكان زاهدا منقطعا عن الناس مشتغلا بنفسه ، ركب مرة مع تجار في البحر فأوفوا على جزيرة ، فقال : دعوني في هذه أعبد الله فيها ، فمانعوه ، فأبى إلا المقام بها ، فتركوه وساروا ، فردتهم الريح ، فراودوه على المسير معهم فامتنع فساروا فردتهم الريح إليه ، فراودوه فامتنع فساروا فردتهم الريح إليه ، فقالوا : إنه لا يمكن أن نسير إلا بك ، وإذا أردت المقام بها فارجع إليها فسار معهم ، ثم رجع إليها فأقام بها مدة ، ثم ترحل عنها ، ويقال : إنه كان بها ثعبان يبتلع الإنسان ، وبها عين ماء يشرب منها ويتوضأ ، ثم رجع إلى بلده آمل ، فمات بها في هذا العام ، وقبره مشهور يزار .
أم الخليفة المسترشد
توفيت ليلة الاثنين بعد العتمة تاسع عشر شوال من هذه السنة .