وممن توفي فيها من الأعيان :
الحسن العلوي
أبو هاشم رئيس همذان وكان ذا مال جزيل ، صادره السلطان بتسعمائة ألف دينار ، فوزنها ولم يبع فيها عقارا ولا غيره .
الحسين بن علي
أبو الفوارس ، ابن الخازن الكاتب المشهور بالخط المنسوب ، توفي في ذي الحجة منها ، قال ابن خلكان : كتب بيده خمسمائة [ ص: 205 ] ختمة ، مات فجأة ؛ رحمه الله تعالى .
عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد بن محمد
أبو المحاسن الروياني ، من أهل طبرستان ، أحد أئمة الشافعية ولد سنة خمس عشرة وأربعمائة ، ورحل إلى الآفاق حتى بلغ ما وراء النهر ، وحصل علوما جمة ، وسمع الحديث الكثير ، وصنف كتبا في المذهب من ذلك " البحر " في الفروع ، وهو حافل كامل شامل للغرائب وغيرها ، وفي المثل : حدث عن البحر ولا حرج . وكان يقول : لو احترقت كتب أمليتها من حفظي . قتل ظلما يوم الجمعة ؛ وهو يوم عاشوراء في الجامع الشافعي بطبرستان .
قال ابن خلكان : أخذ الفقه عن ناصر المروزي وعلق عنه ، وكان للروياني الجاه العظيم والحرمة الوافرة في تلك الديار ، وكان نظام الملك كثير التعظيم له ، وقد صنف كتبا في الأصول والفروع منها : " بحر المذهب " وكتاب " مناصيص الإمام الشافعي " وكتاب " الكافي " و " حلية المؤمن " وله كتب في الخلاف أيضا ؛ رحمه الله تعالى .
يحيى بن علي بن محمد بن الحسن بن بسطام الشيباني التبريزي أبو زكريا أحد أئمة اللغة والنحو ، قرأ على أبي العلاء وغيره . وتخرج به جماعة ; [ ص: 206 ] منهم أبو منصور ابن الجواليقي ، قال ابن ناصر : وكان ثقة في النقل ، وله المصنفات الكثيرة . وقال ابن خيرون : لم يكن مرضي الطريقة ، توفي في جمادى الآخرة ودفن إلى جانب الشيخ أبي إسحاق الشيرازي بباب أبرز .