[ ص: 603 ]
المعروف بابن المسلمة أحمد بن محمد بن عمر بن الحسن بن عبيد بن عمرو بن خالد بن الرفيل ، أبو الفرج المعدل ، ولد سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة ، وسمع أباه وأحمد بن كامل والنجاد والخطبي وغيرهم ، وكان ثقة ، يسكن الجانب الشرقي من ودعلج بن أحمد بغداد ويملي في أول كل سنة مجلسا في المحرم ، وكان عاقلا فاضلا ، كثير المعروف ، داره مألف لأهل العلم ، وكان قد تفقه ، وكان يصوم الدهر ، ويقرأ في كل يوم سبعا ، ويعيده بعينه في تهجده ، وكانت وفاته في ذي القعدة من هذه السنة . بأبي بكر الرازي
، أبو الحسن المحاملي أحمد بن محمد بن أحمد بن القاسم بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن سعيد بن أبان الضبي
نسبة إلى بيع المحامل ، تفقه على ، وبرع في الفقه ، حتى كان الشيخ أبي حامد الإسفراييني يقول : هو أحفظ للفقه مني . وله المصنفات المشهورة منها " اللباب " و " الأوسط " و " المقنع " ، وله في الخلاف ، وعلق عن الشيخ أبو حامد الشيخ أبي حامد تعليقة كبيرة . قاله ابن خلكان .
ولد سنة ثمان وستين وثلاثمائة ، وتوفي يوم الأربعاء لتسع بقين من ربيع [ ص: 604 ] الآخر من هذه السنة ، وهو شاب ، رحمه الله تعالى .
سلطان الدولة بن بهاء الدولة
توفي بشيراز ، عن ثنتين وثلاثين سنة وخمسة أشهر .
عبيد الله بن عبد الله بن الحسين ، أبو القاسم الخفاف المعروف بابن النقيب
كان من أئمة السنة وحين بلغه موت ابن المعلم جلس للتهنئة ، وقال : ما أبالي أي وقت مت بعد أن شاهدت موت ابن المعلم ومكث دهرا طويلا يصلي الفجر بوضوء العشاء .
قال الخطيب : وسألته عن مولده ، فقال : في سنة خمس وثلاثمائة ، وأذكر من الخلفاء المقتدر والقاهر والراضي والمتقي والمستكفي والمطيع والطائع والقادر والغالب بالله . خطب له بولاية العهد ، وكانت وفاته في سلخ شعبان من هذه السنة عن مائة وعشر سنين .
عمر بن عبد الله بن عمر بن تعويذ ، أبو حفص الدلال . قال : سمعت الشبلي ينشد قوله :
[ ص: 605 ]
وقد كان شيء يسمى السرور قديما سمعنا به ما فعل خليلي إن دام هم النفوس
قليلا على ما نراه قتل يؤمل دنيا لتبقى له
فمات المؤمل قبل الأمل
نائب الشريف المرتضى في إمرة الحج ، فحج بالناس في سنين متعددة ، وله فصاحة وشعر جيد ، وهو من سلالة . زيد بن علي بن الحسين