فيها أبو علي بن ثمال نائب الرحبة من طرف العبيدي الحاكم ، قتله قتل عيسى بن خلاط العقيلي ، وملكها ، فأخرجه منها عباس بن مرداس صاحب حلب وملكها .
وفيها صرف عمرو بن عبد الواحد عن قضاء البصرة ووليه أبو الحسن بن أبي الشوارب ، فذهب الناس يهنون هذا ويعزون هذا ، فقال في ذلك العصفري :
عندي حديث طريف بمثله يتغنى من قاضيين يعزى
هذا وهذا يهنا فذا يقول أكرهونا
وذا يقول استرحنا ويكذبان ونهذي
فمن يصدق منا
وفيها ، واعترضهم الأعراب ، فصدوهم عن السبيل ، واعتاقوهم حتى فاتهم الحج في هذه السنة أيضا ، فرجعوا [ ص: 526 ] وأخذت هبت على الحجاج ريح سوداء مظلمة بنو هلال طائفة من حجاج البصرة نحوا من ستمائة واحد ، وأخذوا منهم نحوا من ألف ألف دينار . والخطبة بالحرمين للمصريين .