المعروف بالإسماعيلي أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل أبو سعد الجرجاني ، ورد بغداد حي ، وحدث عن أبيه والدارقطني أبي بكر الإسماعيلي والأصم ، وحدث عنه وابن عدي الخلال والتنوخي ، وكان ثقة فاضلا ، فقيها على مذهب ، عارفا بالعربية ، سخيا جوادا على أهل العلم ، وله ورع ، والرياسة إلى اليوم في بلده إلى ولده . الشافعي
قال : سمعت الشيخ الخطيب البغدادي أبا الطيب الطبري يقول : ورد أبو سعد الإسماعيلي بغداد فعقد له الفقهاء مجلسين ; تولى أحدهما وتولى الثاني أبو حامد الإسفراييني أبو محمد البافي ، فبعث البافي إلى القاضي يستدعيه إلى حضور المجلس ; ليتجمل بحضوره ، وكانت الرسالة مع ولده المعافى بن زكريا الجريري أبي الفضل ، وكتب على يده هذين البيتين :
[ ص: 512 ]
إذا أكرم القاضي الجليل وليه وصاحبه ألفاه للشكر موضعا ولي حاجة يأتي بني بذكرها
ويسأله فيها التطول أجمعا
دعا الشيخ مطواعا سميعا لأمره يواتيه باعا حيث يرسم أصبعا
وها أنا غاد في غد نحو داره أبادر ما قد حده لي مسرعا
محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن محمد بن بحير ، أبو عمرو المزكي
الحافظ النيسابوري ، ويعرف بالبحيري ، رحل إلى الآفاق في طلب العلم ، وكان حافظا جيد المذاكرة ، ثقة ، ثبتا ، حدث ببغداد وغيرها من البلاد ، وتوفي في شعبان هذه السنة عن ثلاث وسبعين سنة .
الحافظ : محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده ، أبو عبد الله الأصفهاني أبو عبد الله بن منده الحافظ
من بيت الحديث والحفظ ، رحل [ ص: 513 ] إلى البلاد الشاسعة ، وسمع الكثير ، وصنف " التاريخ " و " الشيوخ " . قال أبو العباس جعفر بن محمد الحافظ : ما رأيت أحفظ من أبي عبد الله بن منده . توفي بأصفهان في صفر من هذه السنة ، رحمه الله تعالى وإيانا برحمته .