وممن توفي فيها من الأعيان :
. أحمد بن عبد الرحمن بن وهب وإسماعيل بن يحيى المزني ، أحد رواة الحديث عن من الشافعي أهل مصر ، وقد ترجمناه في " طبقات الشافعيين " . وترجمه ابن خلكان في الوفيات أيضا فأحسن وأطنب وأطيب .
وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي .
أحد الحفاظ المشهورين ، قيل : إنه كان يحفظ سبعمائة ألف حديث . وكان فقيها ورعا زاهدا عابدا خاشعا متواضعا ، أثنى عليه أهل زمانه بالحفظ والديانة ، وشهدوا له بالتقدم على أقرانه ، وكان في حال شبيبته إذا اجتمع للمذاكرة يقتصر بأحمد بن حنبل أحمد على الصلوات المكتوبات ، ولا يفعل المندوبات اكتفاء بالمذاكرة عن ذلك . وكانت وفاته يوم الاثنين سلخ ذي الحجة من هذه السنة ، وكان مولده سنة [ ص: 564 ] مائتين ، وقيل : سنة تسعين ومائة . وقد ذكرنا ترجمته مبسوطة في " التكميل " .
قاضي ومحمد بن إسماعيل ابن علية دمشق .
ويونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري ، ممن روى عن أيضا ، وقد ذكرناه في " التكميل " ، وفي " الطبقات " . الشافعي
وقبيحة أم المعتز ، إحدى حظايا المتوكل على الله ، جمعت من الجواهر واللآلئ والذهب والمصاغ ما لم يعهد لمثلها ، ثم سلبت ذلك كله ، وقتل ولدها المعتز لأجل نفقات الجند ، وشحت عليه بخمسين ألف دينار تدارئ بها عنه . وكانت وفاتها في ربيع الأول من هذه السنة .