، بقية بن الوليد الحمصي إمام أهل حمص وفقيهها ومحدثها .
القاضي ، وحفص بن غياث عاش فوق التسعين ، ولما احتضر بكى بعض أصحابه ، فقال له : لا تبك ، والله ما حللت سراويلي على حرام قط ، ولا جلس بين يدي خصمان فباليت على من وقع الحكم منهما .
أبو محمد الزاهد ، وعبد الله بن مرزوق كان وزيرا للرشيد فترك ذلك كله ، وتزهد ، وأوصى عند موته أن يطرح قبل موته على مزبلة لعل الله أن يرحمه .
محمد بن رزين بن سليمان ، أبو شيص الشاعر كان إنشاد الشعر وإنشاؤه ، [ ص: 93 ] ونظمه أسهل عليه من شرب الماء ، وكان هو ومسلم بن الوليد الملقب صريع الغواني وأبو نواس ، ودعبل يجتمعون ويتناشدون . وقد عمي أبو الشيص في آخر عمره .
ومن جيد شعره قوله :
وقف الهوى بي حيث أنت فليس لي متأخر عنه ولا متقدم أجد الملامة في هواك لذيذة
حبا لذكرك فليلمني اللوم أشبهت أعدائي فصرت أحبهم
إذ كان حظي منك حظي منهم وأهنتني فأهنت نفسي صاغرا
ما من يهون عليك ممن يكرم