[ ص: 168 ] ثم دخلت سنة ست وعشرين ومائة
فيها كان وهذه ترجمته الوليد بن يزيد بن عبد الملك : مقتل
هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم ، أبو العباس الأموي الدمشقي بويع له بالخلافة بعد عمه هشام في السنة الخالية بعهد من أبيه ، كما قدمنا . وأمه أم الحجاج بنت محمد بن يوسف الثقفي وكان مولده سنة تسعين ، وقيل : سنة ثنتين وتسعين . وقيل : سنة سبع وثمانين . وقتل يوم الخميس لليلتين بقيتا من جمادى الآخرة سنة ست وعشرين ومائة ، ووقعت فتنة عظيمة بين الناس بسبب قتله وهو خليفة ; لفسقه ، وقيل : وزندقته .
وقد قال الإمام أحمد : حدثنا أبو المغيرة ، ثنا ، حدثني ابن عياش الأوزاعي وغيره ، عن الزهري ، عن ، عن سعيد بن المسيب عمر بن الخطاب قال : ولد لأخي أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم غلام ، فسموه الوليد فقال النبي صلى الله عليه وسلم : سميتموه بأسماء فراعنتكم ، ليكونن في هذه الأمة رجل يقال له : الوليد . [ ص: 169 ] لهو شر على هذه الأمة من فرعون لقومه .
قال : وقد رواه الحافظ ابن عساكر ، الوليد بن مسلم وهقل بن زياد ، ومحمد بن كثير ، عن وبشر بن بكر الأوزاعي ، فلم يذكروا عمر في إسناده ، وأرسلوه ، ولم يذكر ابن كثير . ثم ساق طرقه هذه كلها بأسانيدها وألفاظها . وحكى عن سعيد بن المسيب أنه قال : هو مرسل حسن . البيهقي
ثم ساق من طريق محمد بن إسحاق ، عن محمد بن عمرو بن عطاء عن عن أمها قالت : زينب بنت أم سلمة دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم ، وعندي غلام من آل المغيرة اسمه الوليد فقال : " من هذا يا أم سلمة ؟ " قالت : هذا الوليد . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " وقد اتخذتم الوليد حنانا ، غيروا اسمه ; فإنه سيكون في هذه الأمة فرعون يقال له : الوليد " .
وروى من حديث ابن عساكر عبد الله بن محمد بن مسلم ، ثنا محمد بن [ ص: 170 ] . غالب الأنطاكي ، ثنا محمد بن سليمان بن أبي داود ، ثنا صدقة ، عن هشام بن الغاز ، عن مكحول ، عن ، عن أبي ثعلبة الخشني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبي عبيدة بن الجراح بني أمية . لا يزال هذا الأمر قائما بالقسط حتى يثلمه رجل من