الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4776 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15424النفيلي حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15932زهير حدثنا قابوس بن أبي ظبيان أن nindex.php?page=showalam&ids=12062أباه حدثه حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11عبد الله بن عباس nindex.php?page=hadith&LINKID=676069أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=treesubj&link=28642_30505إن الهدي الصالح والسمت الصالح والاقتصاد جزء من خمسة وعشرين جزءا من النبوة
بفتح الواو . في القاموس : الوقار كسحاب الرزانة . انتهى .
وفي المصباح : الوقار الحلم والرزانة ، وهو مصدر وقر بالضم مثل جمل جمالا ، والوقار العظمة ، أيضا ووقر وقرا من باب وعد جلس بوقار . انتهى .
( إن الهدي الصالح ) : بفتح الهاء وسكون الدال المهملة أي الطريقة الصالحة ( والسمت الصالح ) : بفتح السين المهملة وسكون الميم هو حسن الهيئة والمنظر وأصله [ ص: 112 ] الطريق المنقاد . وفي النهاية أي حسن هيئته ومنظره في الدين وليس من الحسن والجمال . انتهى .
( والاقتصاد ) : أي سلوك nindex.php?page=treesubj&link=30505القصد في الأمور القولية والفعلية والدخول فيها برفق على سبيل يمكن الدوام عليه .
( جزء من خمسة وعشرين جزءا من النبوة ) أي إن هذه الخصال منحها الله تعالى أنبياءه فاقتدوا بهم فيها وتابعوهم عليها ، وليس معنى الحديث أن النبوة تتجزأ أو أن من جمع هذه الخصال كان فيه جزء من النبوة ، فإن nindex.php?page=treesubj&link=30173النبوة غير مكتسبة بالأسباب وإنما هي كرامة من الله تعالى لمن أراد إكرامه بها من عباده ، وقد ختمت بمحمد صلى الله عليه وسلم .
وقال العلقمي : وقد يحتمل وجها آخر وهو أن من اجتمعت له هذه الخصال تلقته الناس بالتعظيم والتبجيل والتوقير وألبسه الله - عز وجل - لباس التقوى الذي تلبسه أنبياؤه ، فكأنها جزء من النبوة كذا في السراج المنير للعزيزي .
وقال السيوطي : وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني جزء من خمسة وأربعين جزءا ، وفي رواية أخرى له جزء من سبعين جزءا .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : هدي الرجل حاله ومذهبه وكذلك سمته ، وأصل السمت الطريق المنقاد والاقتصاد سلوك القصد في الأمر والدخول فيه برفق وعلى سبيل يمكن الدوام عليه ، يريد أن هذه الخلال من شمائل الأنبياء ومن الخصال المعدودة من خصائلهم وأنها جزء من أجزاء خصائلهم فاقتدوا بهم فيها وتابعوهم عليها . انتهى .
قال المنذري : في إسناده قابوس بن أبي ظبيان حصين بن جندب الجنبي كوفي لا يحتج بحديثه ، وجنب بطن من مذحج وهو بفتح الجيم وسكون النون وبعدها باء موحدة .
وظبيان بفتح الظاء المعجمة وكسرها وبعدها باء موحدة ساكنة وياء آخر الحروف مفتوحة وبعد الألف نون .