[ ص: 383 ] ( الْقِتْبَانِيُّ ) : بِكَسْرِ الْقَافِ وَسُكُونِ الْمُثَنَّاةِ ( أُمِرْتُ بِيَوْمِ الْأَضْحَى ) : أَيْ بِجَعْلِهِ ( جَعَلَهُ اللَّهُ ) : أَيْ يَوْمَ الْأَضْحَى ( لِهَذِهِ الْأُمَّةِ ) : أَيْ عِيدًا ( أَرَأَيْتَ ) : أَيْ أَخْبِرْنِي ( إِلَّا مَنِيحَةً ) فِي النِّهَايَةِ الْمَنِيحَةُ أَنْ يُعْطِيَ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ نَاقَةً أَوْ شَاةً يَنْتَفِعُ بِلَبَنِهَا وَيُعِيدُهَا ، وَكَذَا إِذَا أُعْطِيَ لِيَنْتَفِعَ بِصُوفِهَا وَوَبَرِهَا زَمَانًا ثُمَّ يَرُدُّهَا .

وَقَالَ الطِّيبِيُّ : وَلَعَلَّ nindex.php?page=treesubj&link=30575الْمُرَادَ مِنَ الْمَنِيحَةِ هَاهُنَا مَا يُمْنَحُ بِهَا وَإِنَّمَا مَنَعَهُ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ شَيْءٌ سِوَاهَا يَنْتَفِعُ بِهِ ( أُنْثَى ) : قِيلَ وَصْفُ مَنِيحَةٍ بِأُنْثَى يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمَنِيحَةَ قَدْ تَكُونُ ذَكَرًا وَإِنْ كَانَ فِيهَا عَلَامَةُ التَّأْنِيثِ كَمَا يُقَالُ حَمَامَةٌ أُنْثَى وَحَمَامَةٌ ذَكَرٌ ( فَتِلْكَ ) : أَيِ الْأَفْعَالُ الْمَذْكُورَةُ ( تَمَامُ أُضْحِيَّتِكَ ) تَامَّةٌ بِنِيَّتِكَ الْخَالِصَةِ وَلَكَ بِذَلِكَ مِثْلُ ثَوَابِ الْأُضْحِيَّةِ .

ثُمَّ ظَاهِرُ الْحَدِيثِ nindex.php?page=treesubj&link=3977وُجُوبُ الْأُضْحِيَّةِ إِلَّا عَلَى الْعَاجِزِ ، وَلِذَا قَالَ جَمْعٌ مِنَ السَّلَفِ تَجِبُ حَتَّى عَلَى الْمُعْسِرِ ، قَالَهُ الْقَارِيُّ .

وَقَالَ فِي الْفَتْحِ : قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=13064ابْنُ حَزْمٍ لَا يَصِحُّ عَنْ أَحَدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ أَنَّهَا وَاجِبَةٌ ، وَصَحَّ أَنَّهَا غَيْرُ وَاجِبَةٍ عَنِ الْجُمْهُورِ وَلَا خِلَافَ فِي كَوْنِهَا مِنْ شَرَائِعِ الدِّينِ ، وَهِيَ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ وَالْجُمْهُورِ سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ عَلَى الْكِفَايَةِ .

وَفِي وَجْهٍ لِلشَّافِعِيَّةِ مِنْ فُرُوضِ الْكِفَايَةِ .

وَعَنْ أَبِي حَنِيفَةَ تَجِبُ عَلَى الْمُقِيمِ الْمُوسِرِ ، وَعَنْ مَالِكٍ مِثْلُهُ .

وَقَالَ أَحْمَدُ : يُكْرَهُ تَرْكُهَا مَعَ الْقُدْرَةِ وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ : هِيَ سُنَّةٌ غَيْرُ مُرَخَّصٍ فِي تَرْكِهَا .

قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14695الطَّحَاوِيُّ : وَبِهِ نَأْخُذُ انْتَهَى .

قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ .