الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
101 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة بن سعيد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17031محمد بن موسى عن يعقوب بن سلمة عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال nindex.php?page=hadith&LINKID=672015قال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=65_237_1335_28971لا صلاة لمن لا وضوء له ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله تعالى عليه
باب في nindex.php?page=treesubj&link=33_65التسمية على الوضوء
هل هو ضروري أم لا .
قال السيد العلامة عبد الرحمن بن سليمان الأهدل في شرح بلوغ المرام ناقلا عن شرح العباب : البسملة عبارة عن قولك : بسم الله الرحمن الرحيم بخلاف التسمية فإنها عبارة عن ذكر الله بأي لفظ كان . انتهى .
( يعقوب بن سلمة ) : الليثي المدني قال الذهبي شيخ ليس بعمدة .
قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري لا يعرف له سماع من أبيه ولا لأبيه من nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، روى عنه nindex.php?page=showalam&ids=17031محمد بن موسى الفطري وأبو عقيل يحيى . انتهى
( لا صلاة ) : قال العلماء : هذه الصيغة حقيقة في نفي الشيء ، وتطلق على نفي كماله والمراد هاهنا الأول ( لمن لا وضوء له ولا وضوء ) : بضم الواو ، أي لا يصح الوضوء .
قال المحدث الأجل ولي الله الدهلوي في الحجة : وهو نص على أن التسمية ركن أو شرط ، ويحتمل أن يكون المعنى لا يكمل الوضوء لكن لا أرتضي بمثل هذا التأويل فإنه من التأويل البعيد الذي يعود بالمخالفة على اللفظ ( لم يذكر اسم الله عليه ) : أي لم يقل بسم الله الرحمن الرحيم على الوضوء أو بسم الله والحمد لله ، لما أخرج nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط من طريق علي بن ثابت عن nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=3507738يا nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة إذا توضأت فقل بسم الله والحمد لله فإن حفظتك لا [ ص: 142 ] تزال تكتب لك الحسنات حتى تحدث من ذلك الوضوء " ، قال تفرد به عمرو بن أبي سلمة عن إبراهيم بن محمد عنه .
وأخرج الإمام nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي بإسناده إلى nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي قال : أحب للرجل أن nindex.php?page=treesubj&link=65_33يسمي الله في ابتداء الوضوء .
قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : وهذا لما روينا عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=758042في قصة الإناء الذي وضع يده فيه والماء يفور من بين أصابعه توضئوا بسم الله . انتهى .
وقال العلامة الشيخ محمد طاهر في تكملة مجمع البحار : ويكفي بسم الله ، والأكمل بسم الله الرحمن الرحيم ، فإن ترك أولا قال في أثنائه : بسم الله أولا وآخرا .
.
والحديث ظاهره نفي الصحة ، وإليه ذهب nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل في رواية أن التسمية شرط لصحة الوضوء وهو قول أهل الظاهر .
قال الشعراني في الميزان : قال الأئمة الثلاثة وإحدى الروايتين عن أحمد : إن التسمية في الوضوء مستحبة ، مع قول داود وأحمد إنها واجبة لا يصح الوضوء إلا بها ، سواء في ذلك العمد والسهو ، ومع قول إسحاق : إن نسيها أجزأته طهارته وإلا فلا . انتهى .
قال المنذري : وأخرجه ابن ماجه وليس فيه تفسير ربيعة ، وأخرجه الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه من حديث سعيد بن زيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفي هذا الباب أحاديث ليست أسانيدها مستقيمة .
وحكى الأثرم عن الإمام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل رضي الله عنه أنه قال : ليس في هذا الباب حديث يثبت ، وقال : أرجو أن يجزئه الوضوء لأنه ليس في هذا حديث أحكم به .
وقال أيضا : لا أعلم في هذا الباب حديثا له إسناد جيد .
وقد أخرج الإمام أحمد في مسنده هذا الحديث الذي خرجه أبو داود ، ورواه عن الشيخ الذي رواه عنه أبو داود بمسنده وهو أمثل الأحاديث الواردة إسنادا ، وتأويل ربيعة بن أبي عبد الرحمن له ظاهر في قبوله ، غير أن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري قال في تاريخه : لا يعرف لسلمة سماع من nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ولا ليعقوب من أبيه . انتهى .