قَوْلُهُ : ( وَلَا نَقْضِي ) بِالْقَافِ وَالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ لِلْأَكْثَرِ ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ عَنْ شُيُوخِ أَبِي ذَرٍّ " وَلَا نَعْصِي " بِالْعَيْنِ وَالصَّادِ الْمُهْمَلَتَيْنِ ، وَقَدْ بَيَّنْتُ الصَّوَابَ مِنْ ذَلِكَ فِي أَوَائِلِ كِتَابِ الْإِيمَانِ . وَذَكَرَ ابْنُ إِسْحَاقَ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعَثَ مَعَ الِاثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا nindex.php?page=showalam&ids=104مُصْعَبَ بْنَ عُمَيْرٍ الْعَبْدَرِيَّ ، وَقِيلَ : بَعَثَهُ إِلَيْهِمْ بَعْدَ ذَلِكَ بِطَلَبِهِمْ لِيُفَقِّهَهُمْ وَيُقْرِئَهُمْ ، فَنَزَلَ عَلَى nindex.php?page=treesubj&link=31411أَسْعَدِ بْنِ زُرَارَةَ ، فَرَوَى أَبُو دَاوُدَ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : " كَانَ أَبِي إِذَا سَمِعَ الْأَذَانَ لِلْجُمْعَةِ اسْتَغْفَرَ nindex.php?page=showalam&ids=103لِأَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ ، فَسَأَلْتُهُ ، فَقَالَ : كَانَ أَوَّلَ مَنْ جَمَّعَ بِنَا بِالْمَدِينَةِ " nindex.php?page=showalam&ids=14269وَلِلدَّارَقُطْنِيِّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=889711أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَتَبَ إِلَى nindex.php?page=treesubj&link=31708مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ أَنِ اجْمَعْ بِهِمْ ا هـ ، فَأَسْلَمَ خَلْقٌ كَثِيرٌ مِنَ الْأَنْصَارِ عَلَى يَدِ nindex.php?page=showalam&ids=104مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ بِمُعَاوَنَةِ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ حَتَّى فَشَا الْإِسْلَامُ بِالْمَدِينَةِ ، فَكَانَ ذَلِكَ سَبَبَ رِحْلَتِهِمْ فِي السَّنَةِ الْمُقْبِلَةِ ، حَتَّى وَافَى مِنْهُمُ الْعَقَبَةَ سَبْعُونَ مُسْلِمًا وَزِيَادَةٌ ، فَبَايَعُوا كَمَا تَقَدَّمَ .