( يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم وإلى الله ترجع الأمور ( 76 ) يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون ( 77 ) )
( يعلم ما بين أيديهم ) قال ابن عباس : ما قدموا ، ( وما خلفهم ) ما خلفوا ، وقال الحسن : " ما بين أيديهم " : ما عملوا " وما خلفهم " ما هم عاملون من بعد ، وقيل : " ما بين أيديهم : ملائكته وكتبه ورسله قبل أن خلقهم ، " وما خلفهم " أي : يعلم ما هو كائن بعد فنائهم . ( وإلى الله ترجع الأمور يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا ) أي : صلوا ، لأن ، ( الصلاة لا تكون إلا بالركوع والسجود واعبدوا ربكم ) وحده ، ( وافعلوا الخير ) قال ابن عباس صلة الرحم ومكارم الأخلاق ، ( لعلكم تفلحون ) لكي تسعدوا وتفوزوا بالجنة . واختلف أهل العلم في عند قراءة هذه الآية . سجود التلاوة
فذهب قوم إلى أنه يسجد عندها ، وهو قول عمر ، وعلي ، ، وابن عمر ، وابن مسعود ، وبه قال وابن عباس ابن المبارك ، ، والشافعي وأحمد ، وإسحاق . واحتجوا بما أخبرنا أبو عثمان سعيد بن إسماعيل الضبي ، أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد الجراحي ، أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي ، أخبرنا أبو عيسى الترمذي ، أخبرنا قتيبة ، أخبرنا ابن لهيعة ، عن مشرح بن هاعان ، عقبة بن عامر قال : قلت يا رسول الله : فضلت سورة الحج بأن فيها سجدتين؟ قال " نعم ، ومن لم يسجدهما فلا يقرأهما " . [ ص: 402 ] عن
وذهب قوم إلى أنه لا يسجد هاهنا ، وهو قول وأصحاب الرأي . سفيان الثوري
أربعة عشر عند أكثر أهل العلم ، منها ثلاث في المفصل . وعدة سجود القرآن
وذهب قوم إلى أنه ليس في المفصل سجود . روي ذلك عن أبي بن كعب ، ، وبه قال وابن عباس مالك . وقد صح قال : سجدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم : في " اقرأ " و " إذا السماء انشقت " أبي هريرة عن من متأخري الإسلام . وأبو هريرة
واختلفوا في سجود " صاد " ، فذهب : إلى أنه سجود شكر ليس من عزائم السجود ، ويروى ذلك عن الشافعي ابن عباس وذهب قوم إلى أنه يسجد فيها ، روي ذلك عن عمر ، وبه قال ، سفيان الثوري ، وأصحاب الرأي ، وابن المبارك وأحمد ، وإسحاق ، فعند ابن المبارك ، وإسحاق ، وأحمد ، وجماعة : ، فعدوا سجدتي الحج وسجدة ص ، وروي سجود القرآن خمسة عشرة سجدة عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأه خمس عشرة سجدة في القرآن . عن