وفي هذه السنة وافت عرفات أربعة ألوية:
في أصحابه في لواء ، أقام عند جبل المشاة ، ابن الحنفية في لواء ، فقام مقام الإمام اليوم ، ثم تقدم وعبد الله بن الزبير بأصحابه حتى وقفوا حذاء ابن الحنفية ابن الزبير ، ونجدة الحروري قام خلفهما في لواء بني أمية يسارهما . فكان أول من أفاض [ ص: 71 ] لواء ثم تبعه نجدة في لواء بني أمية ، ثم لواء محمد ابن الحنفية ، وتبعه الناس . ابن الزبير ،
وقد روى عن أبيه ، قال: خفت الفتنة فجئت إلى سعيد بن جبير محمد بن علي فقلت: اتق الله فإنا في بلد حرام ، والناس وفد الله إلى هذا البيت ، فلا تفسد عليهم حجتهم . فقال: والله ما أريد ذلك ، ولا يؤتى أحد من الحاج من قبلي ، ولكني رجل أدفع عن نفسي ، فجئت إلى فكلمته في ذلك فقال: أنا رجل قد أجمع الناس علي ، فقلت: أرى الكف خيرا لك ، قال: أفعل . فجئت ابن الزبير نجدة فكلمته في ذلك ، فقال: أما أن أبتدئ أحدا بقتال فلا ، ولكن من بدأ بقتالي قاتلته . ثم جئت شيعة بني أمية فكلمتهم بنحو ذلك ، فقالوا: نحن عزمنا على أن لا نقاتل أحدا إلا أن يقاتلنا .