بالجدري ، المسترشد وكان ابن إحدى وعشرين سنة فقعدوا للعزاء به يومين ، وقطع ضرب الطبل لأجله . وتوفي ولد
وفي رجب: أعيد الغيار على أهل الذمة .
محمود ، فأقاموا مكانه ابنه داود ، وأقيمت له الخطبة ببلاد الجبل وآذربيجان ، وكان وتوفي السلطان أحمد بكى أتابكه ، والوزير أبو القاسم الملقب قوام الدين وزيره ، وقصد حرب عمه مسعود [وتقدم ] بقطع الجسر من رأس نهر عيسى ونصبه بباب الغربة يوم الأحد ثالث عشرين ذي القعدة فكثرت الأراجيف [لنقله] وصار مستنزها مليحا يجتمع الناس بعد العصر تحت الرقة كما كانوا يجتمعون في الرحبة .
وفي يوم الاثنين الثاني عشر من شوال: أحضر كثير بن شماليق ، وأبو المعالي بن شافع ، وأبو المظفر ابن الصباغ وقد شهدوا شهادة زور اعتمدوها ، وأخذوا عليها رشوة كبيرة في دار مرهونة بكتاب دين ورهن ، واعتمد الراهن وهي امرأة أقرت بها بعد ذلك لابنتها تقصد بذلك إخراجها عن الرهن فأقروا على ذلك ، فلما ثبت أنهم شهدوا بالزور في القضية ، أخرجوا إلى باب النوبي مع حاجب الباب وابن النرسي المحتسب [وأقيموا على الدكة ] ودرروا ثلاثتهم وحضر ذلك الخاص والعام ، وأعيدوا إلى حجرة حاجب الباب . [ ص: 265 ]