والفقيه بدقائق الباطن ينظر إلى أحواله فقد يقتضي حاله دوام الصوم وقد يقتضي دوام الفطر وقد يقتضي مزج الإفطار بالصوم .
وإذا فهم المعنى وتحقق حده في سلوك طريق الآخرة بمراقبة القلب لم يخف عليه صلاح قلبه وذلك لا يوجب ترتيبا مستمرا ولذلك روي وكان ذلك بحسب ما ينكشف له بنور النبوة من القيام بحقوق الأوقات . أنه صلى الله عليه وسلم كان يصوم حتى يقال : لا يفطر ويفطر حتى يقال : لا يصوم وينام حتى يقال : لا يقوم ويقوم حتى يقال : لا ينام
وقد وذكروا أن ذلك يقسي القلب ويولد رديء العادات ويفتح أبواب الشهوات ولعمري هو كذلك في حق أكثر الخلق لا سيما من يأكل في اليوم والليلة مرتين
كره العلماء أن يوالي بين الإفطار أكثر من أربعة أيام تقديرا بيوم العيد وأيام التشريق