الوظيفة الثانية في وقت الأداء ومن آداب ذوي الدين التعجيل عن وقت الوجوب إظهارا للرغبة في الامتثال بإيصال السرور إلى قلوب الفقراء ومبادرة لعوائق الزمان أن تعوقه عن الخيرات وعلما بأن في التأخير آفات مع ما يتعرض العبد له من العصيان لو أخر عن وقت الوجوب .
ومهما ظهرت داعية الخير من الباطن فينبغي أن يغتنم فإن ذلك لمة الملك وقلب فما أسرع تقلبه ! والشيطان يعد الفقر ويأمر بالفحشاء والمنكر وله لمة عقيب لمة الملك فليغتنم الفرصة فيه وليعين لزكاتها إن كان يؤديها جميعا شهرا معلوما ، وليجتهد أن يكون من أفضل الأوقات ؛ ليكون ذلك سببا لنماء قربته وتضاعف زكاته وذلك كشهر المحرم فإنه أول السنة وهو من المؤمن بين أصبعين من أصابع الرحمن
الأشهر الحرم