الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
nindex.php?page=treesubj&link=948_28154وإن كان بعيدا من الإمام فلا ينبغي أن يتكلم في العلم وغيره ؛ بل يسكت لأن كل ذلك يتسلل ويفضي ، إلى هينمة حتى ينتهي إلى المستمعين ولا يجلس في حلقة من يتكلم فمن عجز عن الاستماع بالبعد ، فلينصت ، فهو المستحب .
(وإذا كان بعيدا من الإمام) بأن كان في آخر الصفوف (فلا ينبغي أن يتكلم في العلم) في حال خطبة الإمام (ولا في غيره؛ بل يسكت) نظرا إلى ظاهر الأخبار المتقدمة (لأن ذلك) ، أي: كلامه في تلك الساعة (يتسلسل، ويقضي إلى هينمة) ، أي: صوت خفي (ينتهي إلى المستمعين) ، فيشوش عليهم، ويمنعهم من الاستماع للخطبة (ولا يجلس) أيضا (في حلقة من يتكلم) بالعلم، والوعظ (فمن عجز عن الاستماع للبعد، فلينصت، فهو المستحب) نقله صاحب القوت .
قال الأصفهاني في شرح المحرر: nindex.php?page=treesubj&link=28154_948ومن لم يسمع صوت الخطيب لبعد، أو شاغل، فعلى القولين: الجديد أنه لا يجب عليه الإنصات، ولا يحرم عليه الكلام، وهل يستحب له أن يشتغل بالتسبيح، والذكر، والتلاوة؟ فيه وجهان مبنيان على الوجهين في أن المأموم يقرأ السورة إذا لم يسمع قراءة إمامه أم لا، وإلا ظهر هنا الإنصات كيلا يرتفع اللفظ المانع من إسماع السامعين. اهـ .