فقد قال صلى الله عليه وسلم : " أئمتكم شفعاؤكم " ، أو قال : " وفدكم إلى الله " ، وقال بعض السلف : ليس بعد الأنبياء أفضل من العلماء ، ولا بعد العلماء أفضل من الأئمة المصلين لأن هؤلاء قاموا بين يدي الله عز وجل وبين خلقه هذا بالنبوة ، وهذا بالعلم ، وهذا بعماد الدين وهو ، الصلاة . فإن أردتم أن تزكوا صلاتكم ، فقدموا خياركم
وبهذه الحجة احتج الصحابة في تقديم رضي الله عنه وعنهم للخلافة إذ قالوا : نظرنا فإذا الصلاة عماد الدين ، فاخترنا لدنيانا من رضيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا وما قدموا بلالا احتجاجا بأنه رضيه للأذان وما روي أبي بكر الصديق فلعله ظن أنه لا يرضى بإمامته إذ الأذان إليه ، والإمامة إلى الجماعة ، وتقديمهم له . أنه قال له رجل : يا رسول الله دلني على عمل أدخل به الجنة قال : كن مؤذنا قال : لا أستطيع قال : كن إماما قال : لا أستطيع قال : صل بإزاء الإمام
ثم بعد ذلك توهم أنه ربما يقدر عليها .