ففتح أبواب السماء ، ومواجهة الله تعالى إياه بوجهه كناية عن الكشف الذي ذكرناه .
وفي التوراة مكتوب يا ابن آدم لا تعجز أن تقوم بين يدي مصليا باكيا ، فأنا الله الذي اقتربت من قلبك وبالغيب رأيت نوري قال فكنا نرى أن تلك الرقة ، والبكاء والفتوح الذي يجده المصلي في قلبه من دنو الرب سبحانه من القلب .
وإذا لم يكن هذا الدنو هو القرب بالمكان فلا معنى له إلا الدنو بالهداية ، والرحمة ، وكشف الحجاب .
ويقال : كل صف منهم عشرة آلاف ، وباهى الله به مائة ألف ملك . إن العبد إذا صلى ركعتين عجب منه عشرة صفوف من الملائكة
وذلك أن العبد قد جمع في الصلاة بين القيام ، والقعود ، والركوع ، والسجود ، وقد فرق الله ذلك على أربعين ألف ملك ، فالقائمون لا يركعون إلى يوم القيامة ، والساجدون لا يرفعون إلى يوم القيامة ، وهكذا الراكعون ، والقاعدون .