منقبة -رضي الله عنهما- عبد الله بن عباس
عن - رضي الله عنهما - قال: ابن عباس ، وفي رواية: « ضمني النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى صدره، فقال: « اللهم علمه الحكمة » رواه علمه الكتاب . البخاري
قيل: المراد بالحكمة: إتقان العلم والعمل، والصواب أن المراد بها: علم السنة، ويدل له الرواية الأخرى عنه مرفوعة: « » متفق عليه. اللهم فقهه في الدين
وفي حديث آخر عنه: أنه قال: «دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يؤتيني الله الحكمة مرتين . رواه . الترمذي
وعنه: أنه رأى جبريل مرتين، ودعا [له] رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مرتين. أخرجه أيضا. الترمذي
قيل: مرة بلفظ «الحكمة»، ومرة بلفظ «الفقه»، وهذا يدل على أن المراد بها وبالفقه: علم الحديث. [ ص: 466 ] وإذا جمعت بين هذه الأخبار، عرفت أن الدعاء بلغ الإجابة، ولهذا يقال له: ترجمان القرآن، وحبر الأمة. كان علما من أعلام الأئمة، عارفا بالقرآن والحديث، عاملا بهما، ولم يكن يعرف هذا الفقه المرسوم. وقد تقدم في هذا الكتاب أن المراد بالفقه في أحاديث النبي-صلى الله عليه وسلم- وبالحكمة في القرآن والسنة: هو الحديث. وأن لفظ الفقه مما بدل معناه في اصطلاح المتأخرين، والسلف لا يفهمون منه إلا فهم الكتاب والسنة، فافهم، ولا تكن من الممترين، والله أعلم.