إياك نعبد أصناف أهل
الصنف الأول : عندهم أنفع العبادات ، وأفضلها ، وأشقها على النفوس ، وأصعبها .
قالوا : لأنه أبعد الأشياء من هواها ، وهو حقيقة التعبد ، والأجر على قدر المشقة ، ورووا حديثا ليس له أصل : «أفضل الأعمال أحمزها » ؛ أي : أصعبها ، وأشقها .
وهؤلاء هم أرباب المجاهدات ، والجور على النفوس . [ ص: 317 ]
قالوا : وإنما تستقيم النفوس بذلك ؛ إذ طبعها الكسل ، والمهاونة ، والإخلاد إلى الراحة ، فلا تستقيم إلا بركوب الأموال ، وتحمل المشاق .