قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون .
[151] ولما سألوه وقالوا: ما الذي حرم الله تعالى؟ فقال تعالى:
قل تعالوا من العلو، وأصلها أن يقولها من هو بمكان عال لمن هو بمكان أخفض منه، فاتسع فيه بالتعميم، المعنى: جيئوا. [ ص: 486 ]
أتل أقرأ.
ما حرم ربكم عليكم يقينا لا ظنا كما تزعمون.
ألا تشركوا به شيئا أي: الزموا ترك الإشراك، وداوموا على الإسلام.
وبالوالدين إحسانا أي: وأحسنوا بهم إحسانا.
ولا تقتلوا أولادكم من إملاق فقر.
نحن نرزقكم وإياهم أي: لا تئدوا بناتكم خشية العيلة، وكان منهم من يفعل ذلك بالإناث والذكور خشية الفقر.
ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها يعني: العلانية.
وما بطن يعني: السر، وكان أهل الجاهلية يستقبحون الزنا في العلانية، ولا يرون به بأسا في السر، فحرمه الله سرا وعلانية.
ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق كقتل ردة وقصاص أو رجم.
ذلكم الذي ذكرت.
وصاكم أمركم.
لعلكم تعقلون ترشدون.
* * *