وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني إني أخاف أن يكذبون .
[34] وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فإنما قال ذلك; للعقدة التي كانت في لسانه من وضع الجمرة في فيه.
فأرسله معي ردءا معينا.
يصدقني بتلخيص الحق، وتقرير الحجة، لا أن يقول له: صدقت، أو للجماعة: صدقوه، يؤيد ذلك قوله قبل: هو أفصح مني لسانا لأن ذلك يقدر عليه الفصيح وغيره.
إني أخاف أن يكذبون يعني: فرعون وقومه. قرأ حفص : (معي) بفتح الياء، والباقون: بإسكانها ، وقرأ (ردا) منون غير مهموز بوزن سوى طلبا للخفة، وقرأ نافع : (ردا) بالألف من غير تنوين في الحالين، وقرأ [ ص: 195 ] الباقون: بإسكان الدال وبالهمز والتنوين ، وقرأ أبو جعفر عاصم : (يصدقني) برفع القاف على الحال; أي: ردءا مصدقا، وقرأ الباقون: بالجزم جوابا لـ (أرسله) ، وقرأ وحمزة ، نافع ، وأبو جعفر ، وابن كثير : (إني أخاف) بفتح الياء، والباقون: بإسكانها ، وقرأ وأبو عمرو عن ورش : (يكذبوني) بإثبات الياء وصلا، نافع : بإثباتها في الحالين، والباقون: بحذفها فيهما . ويعقوب