وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلا .
[73] ولما طلب المشركون من النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يجعل آية رحمة مكان آية عذاب ، وبالعكس ، وأن يستلم آلهتهم ، وأن يطرد الضعفاء والمساكين عنه ، وأطمعوه في إسلامهم ، قالوا : فمال إلى بعض ذلك بخطرات القلب مما لا يمكن دفعه ، ولم يكن عزما ؛ كهم يوسف ، والقول فيهما واحد ، وقد عفا الله عن حديث النفس ، فنزل :
وإن كادوا المعنى : إن الشأن قاربوا .
ليفتنونك ليصرفونك بخدعهم .
عن الذي أوحينا إليك من القرآن لتفتري لتتقول علينا غيره وإذا لو فعلت ما طلبوا منك لاتخذوك خليلا صديقا .
* * *