ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا .
[70] ولقد كرمنا بني آدم جعلنا لهم شرفا وفضلا ، وهذا هو كرم نفي النقصان ، لا كرم المال ، قال : "هو أنهم يأكلون بالأيدي ، وغير الآدمي يأكل بفيه من الأرض" . ابن عباس
وحملناهم في البر على الدواب والبحر على السفن .
ورزقناهم من الطيبات لذيذ المطاعم والمشارب .
وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا وظاهر الآية أن فضلهم على كثير ممن خلقه ، لا على الكل ، وقال قوم : فضلوا على جميع الخلق إلا على الملائكة ، وقيل : إلا على جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت وأشباههم ، وفي تفضيل الملائكة على البشر اختلاف ، والتفضيل حقيقة لا يعلمه إلا الله ومن شاء من خلقه ، وتقدم في سورة البقرة عند تفسير قوله [ ص: 119 ] تعالى : وعلم آدم الأسماء كلها [البقرة : 31] أن مذهب أهل السنة أن ، وإن كانوا رسلا . الأنبياء أفضل من الملائكة
* * *