قال أبشرتموني على أن مسني الكبر فبم تبشرون .
[54] فتعجب إبراهيم من أن يولد له مع كبره وكبر امرأته.
قال أبشرتموني بالولد على أن مسني الكبر أي: على حال الكبر.
فبم فبأي شيء تبشرون قرأ بكسر النون وتخفيفها، وتقرير هذه القراءة أنه حذفت النون التي للمتكلم، وكسرت النون التي هي علامة الرفع، ثم حذفت الياء لدلالة الكسرة عليها، قال نافع وغلط ابن عطية: أبو حاتم نافعا في هذه القراءة، وقال: إن شاهد الشعر في هذا اضطرار، وهذا حمل منه، وقال الكواشي: ولا يلتفت إلى الطاعن في هذه القراءة؛ لصحة نقلها، بل لتواترها، فتكون أصلا يحتج به، لا له، وقرأ بكسر النون مشددة أي: (تبشرونني)، أدغمت نون الجمع في نون الإضافة، ثم حذفت الياء للتعليل المتقدم، وقرأ الباقون: بفتح النون مخففة علامة الرفع. ابن كثير:
* * * [ ص: 558 ]