وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين .
[90] وجاوزنا عبرنا ببني إسرائيل البحر حتى الشط حافظين [ ص: 310 ] لهم فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا ظلما واعتداء، وكان البحر قد انفلق لموسى وقومه، فلما وصل فرعون بجنوده إلى البحر، هابوا دخوله، فتقدمهم جبريل في صورة هامان على فرس وديق؛ أي: شهي، وهي التي في فرجها بلل وخاض البحر، فاقتحمت الخيول، وتقدم ذكر القصة مستوفى في سورة البقرة عند تفسير قوله تعالى: وإذ فرقنا بكم البحر [البقرة: 50]، فلما دخل آخرهم، وهم أولهم أن يخرج، انطبق عليهم الماء.
حتى إذا أدركه الغرق أي: قاربه، وكان هذا في يوم عاشوراء قال آمنت أنه قرأ حمزة، والكسائي، (إنه) بكسر الألف على الاستئناف بدلا من (آمنت)، والباقون: بالفتح على حذف الباء التي هي صلة الإيمان؟ أي: بأنه. وخلف:
لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين وكرر معنى الإيمان ثلاث مرات حرصا على القبول، فلم يقبل؛ لأنه فرط، ولم يكن وقت قبول.
* * *