5215 (باب منه)
وهو في النووي، في: (باب ذكر ابن صياد).
[ ص: 397 ] (حديث الباب)
وهو بصحيح مسلم النووي ، ص53-56 ج18، المطبعة المصرية
(عن عن ابن شهاب، أخبره؛ أن سالم بن عبد الله، أخبره: عبد الله بن عمر انطلق مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في رهط: قبل عمر بن الخطاب، ابن صياد، حتى وجده يلعب مع الصبيان، عند أطم بني مغالة. وقد قارب ابن صياد يومئذ- الحلم. فلم يشعر، حتى ضرب رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ظهره، بيده.
ثم قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لابن صياد: "أتشهد أني رسول الله؟".
فنظر إليه ابن صياد، فقال: أشهد أنك رسول الأميين. فقال ابن صياد لرسول الله، صلى الله عليه وسلم: أتشهد أني رسول الله؟ فرفضه رسول الله، صلى الله عليه وسلم: وقال: "آمنت بالله، وبرسله".
ثم قال له رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "ماذا ترى؟" قال ابن صياد: يأتيني صادق، وكاذب.
فقال له رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "خلط عليك الأمر".
ثم قال له رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "إني قد خبأت لك خبيئا". فقال ابن صياد: هو الدخ.
فقال له رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "اخسأ. فلن تعدو قدرك".
فقال ذرني. يا رسول الله! أضرب عنقه. عمر بن الخطاب:
[ ص: 398 ] فقال له رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "إن يكنه، فلن تسلط عليه. وإن لم يكنه، فلا خير لك في قتله". أن
وقال سمعت سالم بن عبد الله: يقول: عبد الله بن عمر ابن صياد شيئا، قبل أن يراه ابن صياد.
فرآه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو مضطجع على فراش في قطيفة، له فيها زمزمة.
فرأت أم ابن صياد: رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وهو يتقي بجذوع النخل. فقالت لابن صياد: يا صاف! -وهو اسم ابن صياد- هذا محمد. فثار ابن صياد.
فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "لو تركته: بين".
قال سالم: قال فقام رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في الناس. فأثنى على الله: بما هو أهله. ثم ذكر الدجال، فقال: عبد الله بن عمر: لقد أنذره نوح قومه. "إني لأنذركموه. ما من نبي، إلا وقد أنذره قومه؛
ولكن أقول لكم فيه قولا، لم يقله نبي لقومه. تعلموا: أنه أعور. وأن الله تبارك وتعالى، ليس بأعور" . انطلق -بعد ذلك- رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأبي بن كعب الأنصاري: إلى النخل التي فيها ابن صياد. حتى إذا دخل رسول الله، صلى الله عليه وسلم: النخل، طفق يتقي بجذوع النخل. وهو يختل أن يسمع من
[ ص: 399 ] قال وأخبرني ابن شهاب: عمر بن ثابت الأنصاري؛ أنه أخبره بعض أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛
وقال: "تعلموا: أنه لن يرى أحد منكم ربه، عز وجل، حتى يموت" ). أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال -يوم حذر الناس الدجال-: "إنه مكتوب بين عينيه: كافر. يقرؤه من كره عمله -أو يقرؤه كل مؤمن-".