207 باب: عرض الفتن على القلوب، ونكتها فيها
وقال النووي - في الجزء الأول -: (باب رفع الأمانة والإيمان، من بعض القلوب، وعرض الفتن على القلوب).
(حديث الباب)
وهو بصحيح \ مسلم النووي ص 170 - 174 ج2، المطبعة المصرية
(وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبو خالد يعني: سليمان بن حيان - عن سعد بن طارق، عن ربعي، عن قال: حذيفة؛
[ ص: 259 ] فقال: أيكم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يذكر الفتن ؟ فقال قوم: نحن سمعناه. فقال: لعلكم تعنون فتنة الرجل في أهله وجاره ؟ قالوا: أجل. قال: تلك تكفرها الصلاة، والصيام، والصدقة. ولكن أيكم سمع النبي صلى الله عليه وسلم، يذكر الفتن، التي تموج موج البحر ؟ قال عمر. فأسكت القوم. فقلت: أنا. قال: أنت، لله أبوك! حذيفة:
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: حذيفة: وأي قلب أنكرها: نكت فيه نكتة بيضاء، حتى تصير على قلبين؛ على أبيض مثل الصفا. فلا تضره فتنة، ما دامت السماوات والأرض. والآخر أسود مربادا، كالكوز مجخيا، لا يعرف معروفا، ولا ينكر منكرا. إلا ما أشرب من هواه». «تعرض الفتن على القلوب كالحصير: عودا عودا. فأي قلب أشربها: نكت فيه نكتة سوداء. كنا عند
قال وحدثته: أن بينك وبينها بابا مغلقا، يوشك أن يكسر. قال حذيفة: أكسرا ؟ لا أبا لك! فلو أنه فتح: لعله كان يعاد. قلت: لا. بل يكسر. عمر:
وحدثته: أن ذلك الباب: رجل يقتل، أو يموت: حديثا ليس بالأغاليط.
[ ص: 260 ] قال أبو خالد: فقلت لسعد: يا أبا مالك! ما أسود مربادا ؟ قال شدة البياض، في سواد. قال: قلت فما الكوز مجخيا ؟ قال: منكوسا).