1756 [ ص: 480 ] (باب إعطاء المؤلفة قلوبهم الإسلام وتصبر من قوي إيمانه)
وقال النووي : (باب إعطاء المؤلفة، ومن يخاف على إيمانه إن لم يعط.
واحتمال من سأل بجفاء يجهله. وبيان الخوارج وأحكامهم) .
(حديث الباب)
وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 152 - 153 ج7 المطبعة المصرية
[عن قال: أنس بن مالك حنين أقبلت هوازن وغطفان وغيرهم بذراريهم ونعمهم ومع النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ عشرة آلاف، ومعه الطلقاء، فأدبروا عنه حتى بقي وحده.
قال: فنادى يومئذ نداءين، لم يخلط بينهما شيئا. قال: فالتفت عن يمينه، فقال: الأنصار! "فقالوا لبيك يا رسول الله، أبشر نحن معك "يا معشر
قال: ثم التفت عن يساره، فقال: "يا معشر الأنصار قالوا: لبيك يا رسول الله! أبشر نحن معك. قال: وهو على بغلة بيضاء فنزل، فقال: "أنا عبد الله ورسوله" فانهزم المشركون وأصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائم كثيرة، فقسم في المهاجرين والطلقاء ولم يعط الأنصار شيئا فقالت الأنصار إذا كانت الشدة فنحن ندعى وتعطى الغنائم غيرنا، فبلغه ذلك، فجمعهم في قبة فقال:
"يا معشر الأنصار! ما حديث بلغني عنكم؟" فسكتوا.
[ ص: 481 ] فقال: "يا معشر الأنصار! أما ترضون أن يذهب الناس بالدنيا وتذهبون بمحمد تحوزونه إلى بيوتكم؟" قالوا: بلى يا رسول الله! رضينا.
قال: فقال: "لو سلك الناس واديا، وسلكت الأنصار شعبا لأخذت شعب الأنصار ". لما كان يوم
قال هشام: فقلت: يا أبا حمزة! أنت شاهد ذاك قال: وأين أغيب عنه؟].