ذكر التخصيص الثاني الذي يخص عموم الخطاب الذي ذكرناه قبل .
4558 - أخبرنا قال : حدثنا أحمد بن علي بن المثنى قال : حدثنا أبو خيثمة قال : أخبرنا يزيد بن هارون عن محمد بن عمرو عمر بن الحكم بن ثوبان ، [ ص: 422 ] أن ، قال : أبا سعيد الخدري علقمة بن مجزز المدلجي على بعث أنا فيهم ، فخرجنا حتى إذا كنا على رأس غزاتنا أو في بعض الطريق استأذنته طائفة ، فأذن لهم ، وأمر عليهم ، وكان من أصحاب بدر ، وكانت فيه دعابة ، فكنت فيمن رجع معه ، فبينا نحن في الطريق نزلنا منزلا ، وأوقد القوم نارا يصطلون بها ، أو يصنعون عليها صنيعا لهم ، إذ قال لهم عبد الله بن حذافة السهمي : أليس لي عليكم السمع والطاعة ؟ قالوا : بلى ، قال : فأنا آمركم بشيء ألا فعلتموه ؟ قالوا : بلى ، قال : فإني أعزم عليكم بحقي وطاعتي إلا تواثبتم في هذه النار ، قال : فقام ناس حتى إذا ظن أنهم واثبون فيها ، قال : أمسكوا عليكم أنفسكم ، إنما كنت أضحك معكم ، فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكروا ذلك له ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أمركم بمعصية فلا تطيعوه عبد الله بن حذافة بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم .