[ ص: 500 ] ذكر الخبر الدال على أن كل صفة إذا وجدت في المخلوقين كان لهم بها النقص ، غير جائز إضافة مثلها إلى الباري جل وعلا
267 - أخبرنا ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم ، مولى ثقيف ، قال : حدثنا محمد بن رافع ، قال : حدثنا شبابة ، عن ورقاء ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : قال الله تبارك وتعالى : أبي هريرة كذبني ابن آدم ولم يكن له أن يكذبني ، ويشتمني ابن آدم ولم يكن ينبغي له أن يشتمني ، فأما تكذيبه إياي فقوله : لن يعيدني كما بدأني ، أوليس أول خلق بأهون علي من إعادته ، وأما شتمه إياي فقوله : اتخذ الله ولدا ، وأنا الله الأحد الصمد ، لم ألد ولم أولد ، ولم يكن لي كفوا أحد .
[ ص: 501 ] قال رضي الله عنه : في قوله صلى الله عليه وسلم : أوليس أول خلق بأهون علي من إعادته ؟ فيه البيان الواضح أن الصفات التي توقع النقص على من وجدت فيه ، غير جائز إضافة مثلها إلى الله جل وعلا ؛ إذ القياس كان يوجب أن يطلق بدل هذه اللفظة بأهون علي ، بأصعب علي ، فتنكب لفظة التصعيب إذ هي من ألفاظ النقص ، وأبدلت بلفظ التهوين الذي لا يشوبه ذلك . أبو حاتم