113 - قوله: (ص): "ثم اعلم أنهم قد يطلقون اسم العلة على غير ما ذكرنا ..." إلى آخره.
مراده بذلك أن ما حققه من تعريف المعلول، قد يقع في كلامهم ما يخالفه، وطريق التوفيق بين ما حققه المصنف وبين ما يقع في كلامهم أن اسم العلة إذا أطلق على حديث لا يلزم منه أن يسمى الحديث معلولا اصطلاحا.
إذ والعلة أعم من أن تكون قادحة أو غير قادحة خفية أو واضحة، ولهذا قال المعلول ما علته قادحة خفية : "وإنما يعل الحديث من أوجه ليس فيها للجرح مدخل". الحاكم
وأما قوله: وسمى النسخ علة هو من تتمة هذا التنبيه، وذلك أن مراد الترمذي أن الحديث المنسوخ مع صحته إسنادا ومتنا طرأ عليه ما أوجب عدم العمل به وهو الناسخ، ولا يلزم من ذلك أن يسمى المنسوخ معلولا اصطلاحا كما قررته - والله أعلم -. الترمذي