باب الفضل في الصدقة
أخبرنا الربيع قال أخبرنا قال أخبرنا الشافعي سفيان عن ابن عجلان عن سعيد بن يسار عن قال سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول : { أبي هريرة ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات } } أخبرنا والذي نفسي بيده ما من عبد يتصدق بصدقة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا طيبا ولا يصعد إلى السماء إلا طيب إلا كان كأنما يضعها في يد الرحمن فيربيها له كما يربي أحدكم فلوه حتى إن اللقمة لتأتي يوم القيامة ، وإنها لمثل الجبل العظيم ، ثم قرأ { الربيع قال أخبرنا قال أخبرنا الشافعي سفيان عن عن أبي الزناد عن الأعرج قال قال رسول الله : صلى الله عليه وسلم { أبي هريرة } أخبرنا مثل المنفق والبخيل كمثل رجلين عليهما جبتان ، أو جنتان من لدن ثديهما إلى تراقيهما ، فإذا أراد المنفق أن ينفق سبغت عليه الدرع ، أو مرت حتى تخفي بنانه وتعفو أثره ، وإذا أراد البخيل أن ينفق تقلصت ولزمت كل حلقة موضعها حتى تأخذ بعنقه ، أو ترقوته فهو يوسعها ولا تتسع : الربيع قال أخبرنا قال أخبرنا الشافعي سفيان عن عن ابن جريج الحسن بن مسلم عن عن طاوس عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله ، إلا أنه قال : " فهو يوسعها ولا تتوسع " ( قال أبي هريرة ) : حمد الله عز وجل الصدقة في غير موضع من كتابه ، فمن قدر على أن يكثر منها فليفعل . الشافعي