[ ص: 105 ] باب وما يقام له من الصلوات ولا يؤذن . صفة الأذان
( قال ) ولا أحب للرجل أن يكون في أذانه وإقامته إلا مستقبلا القبلة لا تزول قدماه ولا وجهه عنها ويقول : الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن الشافعي محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله ، ثم يرجع فيمد صوته فيقول أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله واحتج بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم علم أبا محذورة هذا الأذان ( قال ) : ويلتوي في : حي على الصلاة حي على الفلاح يمينا وشمالا ليسمع النواحي وحسن أن يضع أصبعيه في أذنيه ويكون على طهر ، فإن كرهته وأجزأه وأحب رفع الصوت لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم به وأن لا أذن جنبا فإن تكلم لم يعد وما فات وقته أقام ولم يؤذن واحتج بأن النبي صلى الله عليه وسلم حبس يوم يتكلم في أذانه الخندق حتى بعد المغرب بهوى من الليل فأمر فأقام لكل صلاة ولم يؤذن وجمع بلالا بعرفة بأذان وإقامتين وبمزدلفة بإقامتين ولم يؤذن فدل أن من جمع في وقت الأولى منهما فبأذان وفي الآخرة فبإقامة وغير أذان ولا أحب لأحد أن يصلي في جماعة ولا وحده إلا بأذان وإقامة ، فإن لم يفعله أجزأه وأحب للمرأة أن تقيم ، فإن لم تفعل أجزأها إلا أن يكون في صلاة فإذا فرغ قاله وترك الأذان في السفر وأخف منه في الحضر ، والإقامة فرادى إلا أنه يقول قد قامت الصلاة مرتين . ومن سمع المؤذن أحببت أن يقول مثل ما يقول
وكذلك كان يفعل أبو محذورة مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم فإن قال قائل قد أمر بأن يوتر الإقامة قيل : له فأنت تثني الله أكبر الله أكبر فتجعلها مرتين ، ( وقال بلالا ) قد قال في القديم يزيد في المزني التثويب وهو الصلاة خير من النوم مرتين ورواه عن أذان الصبح مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم وعن بلال رضي الله عنه وكرهه في الجديد ; لأن علي أبا محذورة لم يحكه عن النبي صلى الله عليه وسلم ( قال ) : وقياس قوليه أن الزيادة أولى به في الأخبار كما أخذ في التشهد بالزيادة وفي دخول النبي صلى الله عليه وسلم البيت بزيادة أنه صلى فيه وترك من قال لم يفعل ، ( قال ) وأحب أن لا يجعل مؤذن الجماعة إلا عدلا ثقة لإشرافه على الناس وأحب أن يكون صيتا وأن يكون حسن الصوت أرق لسامعه ، وأحب أن يؤذن مترسلا بغير تمطيط ولا يغني فيه وأحب الإقامة إدراجا مبينا وكيفما جاء بهما أجزأ ( قال ) وأحب أن يكون المصلى به فاضلا عالما قارئا وأي الناس أذن وصلى أجزأه وأحب أن يكون المؤذنون اثنين ; لأنه الذي حفظناه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم المزني بلال وابن أم مكتوم ولا يرزقهم الإمام وهو يجد متطوعا ، فإن لم يجد متطوعا فلا بأس أن يرزق مؤذنا ولا يرزقه إلا من خمس الخمس سهم النبي صلى الله عليه وسلم ولا يجوز أن يرزقه من الفيء ولا من الصدقات ; لأن لكل مالكا موصوفا وأحب الأذان لما جاء فيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { ، فإن كان المؤذنون أكثر أذنوا واحدا بعد واحد } . الأئمة ضمناء والمؤذنون أمناء فأرشد الله الأئمة وغفر للمؤذنين