وقت المغرب
( قال ) رحمه الله تعالى : لا وقت للمغرب إلا واحد وذلك حين تجب الشمس وذلك بين في حديث إمامة الشافعي جبريل النبي صلى الله عليه وسلم وفي غيره ، أخبرنا عن إبراهيم بن محمد محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي نعيم عن قال { جابر بني سلمة ننظر إلى مواقع النبل من الإسفار } أخبرنا : كنا نصلي المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نخرج نتناضل حتى نبلغ بيوت محمد بن إسماعيل عن عن ابن أبي ذئب سعيد بن أبي سعيد المقبري عن القعقاع بن حكيم قال دخلنا على { جابر بن عبد الله فقال كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم ننصرف فتأتي جابر بني سلمة فنبصر مواقع النبل } أخبرنا محمد بن إسماعيل عن عن ابن أبي ذئب صالح مولى التوأمة عن زيد بن خالد الجهني قال { : كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم المغرب ثم ننصرف فنأتي السوق ولو رمي بنبل لرئي مواقعها } ( قال ) وقد قيل : لا تفوت حتى يدخل أول وقت صلاة العشاء قيل : يصلي منها ركعة كما قيل : في العصر ولكن لا يجوز ; لأن الصبح تفوت بأن تطلع الشمس قيل يصلي منها ركعة فإن قيل فتقيسها على الصبح قيل : لا أقيس شيئا من المواقيت على غيره وهي على الأصل والأصل حديث إمامة الشافعي جبريل النبي صلى الله عليه وسلم إلا ما جاء فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم خاصة دلالة ، أو قاله عامة العلماء لم يختلفوا فيه ( قال ) ولو قيل : تفوت المغرب إذا لم تصل في وقتها كان - والله تعالى أعلم - أشبه بما قال ويتأخاها المصلي في الغيم والمحبوس في الظلمة والأعمى كما وصفت في الظهر ويؤخرها حتى يرى أن قد دخل وقتها ، أو جاوز دخوله . الشافعي