[ ص: 189 ] . كم الجزية ؟
( قال ) قال : الله تبارك وتعالى { الشافعي حتى يعطوا الجزية عن يد } وكان معقولا أن الجزية شيء يؤخذ في أوقات وكانت الجزية محتملة للقليل والكثير .
( قال ) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم المبين عن الله عز وجل معنى ما أراد { الشافعي اليمن دينارا في كل سنة ، أو قيمته من المعافري } وهي الثياب ، وكذلك روي أنه أخذ من أهل فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم جزية أهل أيلة ومن نصارى مكة دينارا عن كل إنسان ، قال : وأخذ الجزية من أهل نجران فيها كسوة ، ولا أدري ما غاية ما أخذ منهم ، وقد سمعت بعض أهل العلم من المسلمين ومن أهل الذمة من أهل نجران يذكر أن قيمة ما أخذ من كل واحد أكثر من دينار وأخذها من أكيدر ، ومن مجوس البحرين لا أدري كم غاية ما أخذ منهم ، ولم أعلم أحدا قط حكى عنه أنه أخذ من أحد أقل من دينار أخبرنا قال : أخبرني إبراهيم بن محمد إسماعيل بن أبي حكيم عن أن { عمر بن عبد العزيز اليمن إن على كل إنسان منكم دينارا ، أو قيمته من المعافري } يعني النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل أهل الذمة منهم أخبرني مطرف بن مازن بإسناد لا أحفظه غير أنه حسن أن { وهشام بن يوسف أهل الذمة من أهل اليمن دينارا كل سنة } قلت النبي صلى الله عليه وسلم فرض على لمطرف بن مازن فإنه يقال وعلى النساء أيضا فقال : ليس أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ من النساء ثابتا عندنا .
( قال ) وسألت الشافعي محمد بن خالد وعبد الله بن عمرو بن مسلم وعدة من علماء أهل اليمن فكل حكى عن عدد مضوا قبلهم كلهم ثقة أن صلح النبي صلى الله عليه وسلم لهم كان لأهل ذمة اليمن على دينار كل سنة ، ولا يثبتون أن النساء كن فيمن تؤخذ منه الجزية وقال : عامتهم ، ولم يأخذ من زروعهم ، وقد كانت لهم الزروع ، ولا من مواشيهم شيئا علمناه وقال لي : قد جاءنا بعض الولاة فخمس زروعهم ، أو أرادوها فأنكر ذلك عليه وكل من وصفت أخبرني أن عامة ذمة أهل اليمن من حمير .
( قال ) سألت عددا كثيرا من ذمة أهل الشافعي اليمن مفترقين في بلدان اليمن فكلهم أثبت لي - لا يختلف قولهم - أن أخذ منهم دينارا على كل بالغ وسموا البالغ الحالم قالوا كان في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم مع معاذا { معاذ } أخبرنا إن على كل حالم دينارا عن إبراهيم بن محمد أبي الحويرث أن { بمكة يقال له موهب دينارا كل سنة وأن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب على نصارى أيلة ثلاثمائة دينار كل سنة وأن يضيفوا من مر بهم من المسلمين ثلاثا ، ولا يغشوا مسلما } أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم ضرب على نصراني إبراهيم عن أنهم كانوا يومئذ ثلاثمائة فضرب النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ ثلاثمائة دينار كل سنة . إسحاق بن عبد الله