15941 7018 - (16376) - (4\31 - 32) عن مسلم بن يزيد أحد بني سعد بن بكر ، أنه سمع أبا شريح الخزاعي ، ثم الكعبي ، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول : بني بكر حتى أصبنا منهم ثأرنا وهو بمكة ، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم برفع السيف ، فلقي رهط منا الغد رجلا من هذيل في الحرم يؤم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسلم ، وكان قد وترهم في الجاهلية ، وكانوا يطلبونه فقتلوه ، وبادروا أن يخلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأمن ، فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم غضب غضبا شديدا ، والله ما رأيته غضب غضبا أشد منه ، فسعينا إلى أبي بكر ، وعمر ، رضي الله عنهم نستشفعهم ، وخشينا أن نكون قد هلكنا ، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة قام فأثنى على الله عز وجل بما هو أهله ، ثم قال : " أما بعد ، وعلي مكة ولم يحرمها الناس ، وإنما أحلها لي ساعة من النهار أمس ، وهي اليوم حرام كما حرمها الله عز وجل أول مرة ، وإن أعتى الناس على الله عز وجل ثلاثة : رجل قتل فيها ، ورجل قتل غير قاتله ، ورجل طلب بذحل في الجاهلية ، وإني والله لأدين هذا الرجل ، الذي قتلتم " ، فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم . فإن الله عز وجل هو حرم أذن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح في قتال
[ ص: 329 ]