الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ 462 ] أبنا nindex.php?page=showalam&ids=14356الربيع، أبنا nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي، أبنا سفيان، عن nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة، عن أبيه، عن أمه nindex.php?page=showalam&ids=64أسماء بنت أبي بكر قالت: nindex.php?page=hadith&LINKID=706522nindex.php?page=treesubj&link=27175_18033أتتني أمي راغبة في عهد قريش فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أأصلها؟ قال: نعم .
هذا حديث صحيح أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي عن سفيان، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من غير وجه عن هشام، ورواه عن هشام جماعة منهم: nindex.php?page=showalam&ids=15941زيد بن أبي أنيسة، وأنس بن عياض، وحماد، nindex.php?page=showalam&ids=12156وأبو معاوية، وغيرهم.
وأم أسماء قتيلة بنت عبد العزى بن عبد الأسد قرشية، وهي أم عبد الله بن أبي بكر أيضا، ويقال أن nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر -رضي الله عنه- كان قد طلقها في الجاهلية.
[ ص: 171 ] وقولها: راغبة أي: طالبة طائعة، ويروى في كتاب أبي داود : nindex.php?page=hadith&LINKID=673343 "قدمت علي راغمة مشركة" أي: كارهة الإسلام، وقيل: هاربة منه، وفي رواية في صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم: nindex.php?page=hadith&LINKID=658678 "إن أمي قدمت علي وهي راغبة أو راهبة" ويجوز أن يريد وهي طائعة طالبة أو راهبة لشركها.
وقولها: "في عهد قريش" يعني: حين عاهدهم النبي - صلى الله عليه وسلم -.
ومقصود الحديث أنه يجوز nindex.php?page=treesubj&link=27175صلة المشرك والتصدق عليه، وفيه أن شرك الوالدين لا يمنع من مطلق البر إليهما، ويروى عن nindex.php?page=showalam&ids=16281عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه; nindex.php?page=hadith&LINKID=941238أن nindex.php?page=showalam&ids=1أبا بكر طلق امرأته -قتيلة- في الجاهلية وهي أم أسماء فقدمت عليهم في المدة التي كانت بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبين قريش فأهدت إلى أسماء قرطا وأشياء، فكرهت أن تقبل منها حتى أتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكرت ذلك له; فأنزل الله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=8لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين الآية .