يَا مَنْ يَرَى مَا فِي الضَّمِيرِ وَيَسْمَعُ أَنْتَ الْمُعَدُّ لِكُلِّ مَا يُتَوَقَّعُ يَا مَنْ يُرَجَّى لِلشَّدَائِدِ كُلِّهَا
يَا مَنْ إِلَيْهِ الْمُشْتَكَى وَالْمَفْزَعُ يَا مَنْ خَزَائِنُ رِزْقِهِ فِي قَوْلِ كُنْ
امْنُنْ فَإِنَّ الْخَيْرَ عِنْدَكَ أَجْمَعُ مَا لِي سِوَى فَقْرِي إِلَيْكَ وَسِيلَةً
فَبِالِافْتِقَارِ إِلَيْكَ فَقْرِي أَدْفَعُ مَا لِي سِوَى قَرْعِي لِبَابِكَ حِيلَةٌ
فَلَئِنْ رُدِدْتُ فَأَيَّ بَابٍ أَقْرَعُ وَمَنِ الَّذِي أَدْعُو وَأَهْتِفُ بِاسْمِهِ
إِنْ كَانَ فَضْلُكَ عَنْ فَقِيرِكَ يُمْنَعُ حَاشَا لِمَجْدِكَ أَنْ تُقَنِّطَ عَاصِيًا
الْفَضْلُ أَجْزَلَ وَالْمَوَاهِبُ أَوْسَعُ
يا من يرى ما في الضمير ويسمع أنت المعد لكل ما يتوقع يا من يرجى للشدائد كلها
يا من إليه المشتكى والمفزع يا من خزائن رزقه في قول كن
امنن فإن الخير عندك أجمع ما لي سوى فقري إليك وسيلة
فبالافتقار إليك فقري أدفع ما لي سوى قرعي لبابك حيلة
فلئن رددت فأي باب أقرع ومن الذي أدعو وأهتف باسمه
إن كان فضلك عن فقيرك يمنع حاشا لمجدك أن تقنط عاصيا
الفضل أجزل والمواهب أوسع