1140 - " اعتكاف عشر في رمضان؛ كحجتين؛ وعمرتين " ؛ (طب)؛ عن الحسين بن علي ؛ (ض).

التالي السابق

عرض الحاشية

(اعْتِكَافُ عَشْرٍ) ؛ مِنَ الْأَيَّامِ؛ أَيْ: لُبْثُهَا بِنِيَّةٍ فِي مَسْجِدٍ؛ (فِي رَمَضَانَ؛ كَحَجَّتَيْنِ؛ وَعُمْرَتَيْنِ) ؛ أَيْ: يَعْدِلُ ثَوَابَ حَجَّتَيْنِ؛ وَعُمْرَتَيْنِ؛ غَيْرَ مَفْرُوضَتَيْنِ؛ وَلِذَلِكَ اعْتَكَفَ الْمُصْطَفَى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْعَشْرَ [أَيْ: الثُّلُثَ] الْأَوْسَطَ؛ ثُمَّ كَانَ الْأَخِيرَ؛ وَوَاظَبَهُ حَتَّى مَاتَ؛ وَالْأَوْجَهُ حَمْلُ الْعَشْرِ هُنَا عَلَى [الثُّلُثِ] الْأَخِيرِ؛ فَإِنَّهُ إِذَا اعْتَكَفَهُ مُتَحَرِّيًا لَيْلَةَ الْقَدْرِ؛ وَقَامَ لَيَالِيَهُ كُلَّهَا؛ كَأَنَّهُ قَدْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ؛ الَّتِي الْعَمَلُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْعَمَلِ فِي أَلْفِ شَهْرٍ؛ وَذَلِكَ أَكْثَرُ ثَوَابًا مِنْ ثَوَابِ حَجَّتَيْنِ؛ وَعُمْرَتَيْنِ؛ بِلَا رَيْبٍ؛ وَفِيهِ جَوَازُ ذِكْرِ رَمَضَانَ بِغَيْرِ " شَهْرُ" .

(طب؛ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ) ؛ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - رَمَزَ الْمُصَنِّفُ لِضَعْفِهِ وَهُوَ كَمَا قَالَ؛ فَقَدْ قَالَ الْهَيْتَمِيُّ: فِيهِ عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ؛ وَهُوَ مَتْرُوكٌ؛ أهـ.

(اعتكاف عشر) ؛ من الأيام؛ أي: لبثها بنية في مسجد؛ (في رمضان؛ كحجتين؛ وعمرتين) ؛ أي: يعدل ثواب حجتين؛ وعمرتين؛ غير مفروضتين؛ ولذلك اعتكف المصطفى - صلى الله عليه وسلم - العشر [أي: الثلث] الأوسط؛ ثم كان الأخير؛ وواظبه حتى مات؛ والأوجه حمل العشر هنا على [الثلث] الأخير؛ فإنه إذا اعتكفه متحريا ليلة القدر؛ وقام لياليه كلها؛ كأنه قد قام ليلة القدر؛ التي العمل فيها خير من العمل في ألف شهر؛ وذلك أكثر ثوابا من ثواب حجتين؛ وعمرتين؛ بلا ريب؛ وفيه جواز ذكر رمضان بغير " شهر" .

(طب؛ عن الحسين بن علي) ؛ ابن أبي طالب - رضي الله عنهما - رمز المصنف لضعفه وهو كما قال؛ فقد قال الهيتمي: فيه عنبسة بن عبد الرحمن القرشي؛ وهو متروك؛ أهـ.