مُطَابَقَتُهُ لِلتَّرْجَمَةِ لِلْآيَةِ الْكَرِيمَةِ الَّتِي فِي مَوْضِعِ التَّرْجَمَةِ; مِنْ حَيْثُ إِنَّ آكِلَ الرِّبَا لَا يُبَالِي مِنْ أَكْلِهِ الْأَضْعَافَ الْمُضَاعَفَةَ، هَلْ هِيَ مِنَ الْحَلَالِ أَمْ مِنَ الْحَرَامِ؟ وَهَذَا الْحَدِيثُ - بِعَيْنِهِ إِسْنَادًا وَمَتْنًا - قَدْ ذَكَرَهُ فِي بَابِ مَنْ لَمْ يُبَالِ مِنْ حَيْثُ كَسَبَ الْمَالَ، غَيْرَ أَنَّ فِي الْمَتْنِ بَعْضَ تَفَاوُتٍ يَسِيرٍ يُعْلَمُ بِالنَّظَرِ فِيهِ، وَهَذَا بَعِيدٌ مِنْ عَادَةِ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ، وَلَا سِيَّمَا قَرِيبَ الْعَهْدِ مِنْهُ، عَلَى أَنَّ فِي رِوَايَةِ nindex.php?page=showalam&ids=15401النَّسَفِيِّ لَيْسَ فِي الْبَابِ سِوَى هَذِهِ الْآيَةِ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: وَلَعَلَّ nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيَّ أَشَارَ بِالتَّرْجَمَةِ إِلَى مَا أَخْرَجَهُ nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا nindex.php?page=hadith&LINKID=670640 "يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَأْكُلُونَ الرِّبَا، فَمَنْ لَمْ يَأْكُلْهُ أَصَابَهُ غُبَارُهُ".

(قُلْتُ): سُبْحَانَ اللَّهِ هَذَا عَجِيبٌ! وَالتَّرْجَمَةُ هِيَ الْآيَةُ فَكَيْفَ يُشِيرُ بِهَا إِلَى حَدِيثِ nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ، وَالْآيَةُ فِي النَّهْيِ عَنْ nindex.php?page=treesubj&link=5366أَكْلِ الرِّبَا، وَالْأَمْرِ بِالتَّقْوَى، وَحَدِيثُ nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ يُخْبِرُ عَنْ فَسَادِ الزَّمَانِ الَّذِي يُؤْكَلُ فِيهِ الرِّبَا؟!

قَوْلُهُ: "بِمَا أَخَذَ" الْقِيَاسُ حَذْفُ الْأَلِفِ مِنْ كَلِمَةِ "مَا" الِاسْتِفْهَامِيَّةِ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا حَرْفُ الْجَرِّ، وَلَكِنْ مَا حُذِفَ هُنَا لِوُجُودِ عَدَمِ الْحَذْفِ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ عَلَى وَجْهِ الْقِلَّةِ.