4094 349 - حدثنا حدثنا قتيبة، عن عبد الواحد، حدثنا عمارة بن القعقاع بن شبرمة، قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي نعم يقول: أبا سعيد الخدري رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من علي بن أبي طالب اليمن بذهيبة في أديم مقروظ لم تحصل من ترابها، قال: فقسمها بين أربعة نفر، بين عيينة بن بدر، وأقرع بن حابس، وزيد الخيل، والرابع إما وإما علقمة، عامر بن الطفيل، فقال رجل من أصحابه: كنا نحن أحق بهذا من هؤلاء، قال: فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ألا تأمنوني، وأنا أمين من في السماء يأتيني خبر السماء صباحا ومساء، قال: فقام رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ناشز الجبهة كث اللحية محلوق الرأس مشمر الإزار، فقال: يا رسول الله، اتق الله، قال: ويلك! أولست أحق أهل الأرض أن يتقي الله، قال: ثم ولى الرجل، قال يا رسول الله، ألا أضرب عنقه؟ قال: لا لعله أن يكون يصلي، فقال خالد بن الوليد: خالد: وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لم أومر أن أنقب قلوب الناس، ولا أشق بطونهم، قال: ثم نظر إليه، وهو مقف فقال: إنه يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، وأظنه قال: لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل يخرج من ضئضئ هذا قوم يتلون كتاب الله رطبا لا يجاوز حناجرهم ثمود. بعث