3867 129 - حدثنا عبيد الله بن إسماعيل ، حدثنا عن أبو أسامة ، عن هشام ، عن أبيه ، رضي الله [ ص: 173 ] عنها قالت : عائشة أبو بكر في الخروج حين اشتد عليه الأذى ، فقال له : أقم . فقال : يا رسول الله ، أتطمع أن يؤذن لك ؟ فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إني لأرجو ذلك ! قالت : فانتظره أبو بكر ، فأتاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم ظهرا فناداه فقال : أخرج من عندك ! فقال أبو بكر : إنما هما ابنتاي ! فقال : فقال النبي صلى الله عليه وسلم : الصحبة ! قال : يا رسول الله ، عندي ناقتان قد كنت أعددتهما للخروج ! فأعطى النبي - صلى الله عليه وسلم - إحداهما وهي الجدعاء ، فركبا ، فانطلقا حتى أتيا الغار - وهو أشعرت أنه قد أذن لي في الخروج ؟ فقال : يا رسول الله ، الصحبة ! بثور - فتواريا فيه ، فكان عامر بن فهيرة غلاما لعبد الله بن الطفيل بن سخبرة أخو لأمها - وكانت عائشة منحة فكان يروح بها ويغدو عليهم ، ويصبح فيدلج إليهما ثم يسرح فلا يفطن به أحد من الرعاء ، فلما خرجا خرج معهما يعقبانه حتى قدما لأبي بكر المدينة ، فقتل عامر بن فهيرة يوم بئر معونة . استأذن النبي - صلى الله عليه وسلم -