بالعمارة : أي بدور مسكونة ، وإن لم تحط العمارة بجوانبها كما اقتضاه إطلاقهم ، ويفرق بينه وبين ما يأتي في الماشية بأن الغالب في دور البلد كثرة طروقها وملاحظتها ، ولا [ ص: 451 ] كذلك أبنية الماشية ( حرز مع إغلاقه ) لها ( وحافظ ) بها ( ولو ) هو ( نائم ) ضعيف وإن كان ليلا وزمن خوف ، فقول ( و ) دار ( متصلة ) الأذرعي إن الضعيف كالعدم مردود ; لأن الإحراز الأعظم وجد بإغلاق الباب ، واشتراط الحافظ إنما هو ليستغيث بالجيران فيكفي الضعيف لذلك ، نعم ينبغي تقييد الحرز بما إذا كان السارق يندفع حينئذ باستغاثة الجيران كما هو معلوم مما مر في شرط الملاحظ ( ومع فتحه ) أي الباب ( ونومه ) أي الحافظ ( غير حرز ليلا ) بالنسبة لما فيها من الأمتعة لضياعها ما لم يكن النائم بالباب أو بقربه كما هو واضح أخذا مما مر آنفا بالأولى ( وكذا نهارا في الأصح ) لذلك ، ونظر الطارقين والجيران غير مفيد بمفرده في هذا ، بخلافه في أمتعة بأطراف الحوانيت لوقوع نظرهم عليها دون أمتعة الدار ، أما زمن الخوف فغير حرز قطعا كما لو كان بابها في منعطف لا يمر به الجيران ، وأما هي في نفسها وأبوابها المغلقة وحلقها المثبتة ونحو رخامها وسقفها فحرز مطلقا .
والثاني هي حرز زمن أمن اعتمادا على مراقبة الجيران ونظرهم ( وكذا ) تكون غير حرز أيضا إذا كان بها ( يقظان ) لكن ( تغفله سارق في الأصح ) كذلك لتقصيره بانتفاء مراقبته مع الفتح ، ومن ثم لو قطع قطعا ، والثاني ينفى التقصير عنه بعدم اشتراط دوام المراقبة . باع في الملاحظة فانتهز السارق الفرصة وأخذ