والياء عنهما بما قد جهلا أصلا بكلم وهي حتى وإلى
أنى في الاستفهام قل ثم على حرفية ومثلها متى بلى
أما حتى فنحو: حتى يقول الرسول ، وقد نقل أبو عمرو أنها رسمت في بعض المصاحف بالألف، ثم قال: ولا عمل على ذلك لمخالفة الإمام ومصاحف الأمصار. اه.
وقد وجه رسمها بالياء بأمور منها: شبهها بألف التأنيث حيث كانت رابعة كألف: "دعوى".
وأما "إلى" فنحو: وإذا خلوا إلى شياطينهم ، ورسمت بالياء فرقا بينها وبين "إلا" المشددة.
وأما "أنى" الاستفهامية فهي الواقعة قبل حرف من حروف "شليته"، وقد ورد منها في القرآن ثمانية وعشرون [ ص: 211 ] موضعا؛ منها قوله تعالى: فأتوا حرثكم أنى شئتم ، بناء على أنها استفهامية، وهو رأي بعض المفسرين وسيأتي وجه رسمها بالياء، واحترز الناظم بقوله: في الاستفهام، عن "أنا" المركبة من أن المفتوحة المشددة، وضمير جماعة المتكلمين المحذوف منها إحدى النونات الثلاث؛ فإنها مرسومة بالألف نحو: بأنا مسلمون .
وأما "على" الحرفية وهي الجارة فنحو: على هدى من ربهم ، واحترز بقوله: حرفية عن "علا" الفعلية، فإنها مرسومة بالألف نحو: علا في الأرض ، ورسمت على الحرفية بالياء فرقا بينها وبين "علا" الفعلية، وقد ذكر في "المقنع" أن وجه رسم "على"، و: "إلى" بالياء عند النحويين انقلاب ألفهما ياء مع الضمير.
وأما "متى" الاستفهامية فنحو: متى نصر الله ، وأما "بلى" فنحو: بلى من كسب سيئة ورسمت أنى ومتى بالياء على مراد الإمالة، والباء في قول الناظم: "بما قد جهلا" بدلية على حد هذا بذاك، وما موصول اسمي واقع على الألفات، والألف في "جهلا" للإطلاق، و: "أصلا": تمييز محول عن نائب الفاعل، أي: بما قد جهل أصله، والباء في قوله: بكلم، بمعنى "في" وكلم، بكسر الكاف وسكون اللام، اسم جنس جمعي لكلمة بكسر الكاف، وسكون اللام أيضا على إحدى اللغات، وقوله: في الاستفهام حال من: "أنى"، وحرفية حال من على.
ثم قال:
وفي لدى في غافر يختلف وفي لدا الباب اتفاقا ألف