[ ص: 237 ]
(171) إن السيوف غدوها ورواحها تركا فزارة مثل قرن الأعضب
فابتدأ "الغدو والرواح" وجعل الفعل لهما. وقد نصب بعضهم "غدوها ورواحها" وقال: "تركت هوازن" فجعل "الترك" للسيوف، وجعل "الغدو والرواح" تابعا لها كالصفة حتى صار بمنزلة "كلها". وتقول: (إن الأمر كله لله) على التوكيد أجود وبه نقرأ.وقال تعالى: (لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم) وقد قال بعضهم: (القتال) و"القتل" فيما نرى، أصوبهما إن شاء الله - لأنه قال: (إلى مضاجعهم) .
وقال: (وليبتلي الله ما في صدوركم) : أي: كي يبتلي الله.