وقوله:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_30296_32437_33678nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=18منفطر به ؛ ولم يقل: "منفطرة" - و"منفطرة"؛ جائز؛ وعليه جاء:
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=1إذا السماء انفطرت -؛ ولا يجوز أن يقرأ في هذا الموضع: "السماء منفطرة"; لخلاف المصحف؛ والتذكير على ضربين؛ أحدهما على معنى: "السماء": معناه: السقف؛ قال الله - عز وجل -:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=32وجعلنا السماء سقفا محفوظا ؛ والوجه الثاني على قوله: "امرأة مرضع"؛ أي: على جهة النسب؛ المعنى: "السماء ذات انفطار"؛ كما تقول: "امرأة مرضع"؛ أي: "ذات رضاع".
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=11أولي النعمة ؛ "النعمة": التنعم؛ و"النعمة": اليد الجميلة عند الإنسان؛ والصنع من الله (تعالى)؛ ولو قرئت: "أولي النعمة"؛ لكان وجها؛ لأن المنعم عليهم يكونون مؤمنين؛ وغير مؤمنين؛ قال الله - جل ثناؤه -:
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ؛
[ ص: 244 ] وقوله - جل وعز -:
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا ؛ معناه: خيرا لكم من متاع الدنيا؛ و"خيرا"؛ منصوب؛ مفعول ثان لـ "تجدوه"؛ ودخلت "هو"؛ فصلا؛ وقد فسرنا ذلك فيما سلف من الكتاب؛ ولو كان في غير القرآن لجاز "تجدوه هو خير"؛ فكنت ترفع بـ "هو"؛ ولكن النصب أجود في العربية؛ ولا يجوز في القرآن غيره.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_30296_32437_33678nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=18مُنْفَطِرٌ بِهِ ؛ وَلَمْ يَقُلْ: "مُنْفَطِرَةٌ" - وَ"مُنْفَطِرَةٌ"؛ جَائِزٌ؛ وَعَلَيْهِ جَاءَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=82&ayano=1إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ -؛ وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُقْرَأَ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ: "اَلسَّمَاءُ مُنْفَطِرَةٌ"; لِخِلَافِ الْمُصْحَفِ؛ وَالتَّذْكِيرُ عَلَى ضَرْبَيْنِ؛ أَحَدُهُمَا عَلَى مَعْنَى: "اَلسَّمَاءُ": مَعْنَاهُ: اَلسَّقْفُ؛ قَالَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ -:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=32وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا ؛ وَالْوَجْهُ الثَّانِي عَلَى قَوْلِهِ: "اِمْرَأَةٌ مُرْضِعٌ"؛ أَيْ: عَلَى جِهَةِ النَّسَبِ؛ الْمَعْنَى: "اَلسَّمَاءُ ذَاتُ انْفِطَارٍ"؛ كَمَا تَقُولُ: "اِمْرَأَةٌ مُرْضِعٌ"؛ أَيْ: "ذَاتُ رَضَاعٍ".
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=11أُولِي النَّعْمَةِ ؛ "اَلنَّعْمَةُ": اَلتَّنَعُّمُ؛ وَ"اَلنَّعْمَةُ": اَلْيَدُ الْجَمِيلَةُ عِنْدَ الْإِنْسَانِ؛ وَالصُّنْعُ مِنَ اللَّهِ (تَعَالَى)؛ وَلَوْ قُرِئَتْ: "أُولِي النِّعْمَةِ"؛ لَكَانَ وَجْهًا؛ لِأَنَّ الْمُنْعَمَ عَلَيْهِمْ يَكُونُونَ مُؤْمِنِينَ؛ وَغَيْرَ مُؤْمِنِينَ؛ قَالَ اللَّهُ - جَلَّ ثَنَاؤُهُ -:
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ؛
[ ص: 244 ] وَقَوْلُهُ - جَلَّ وَعَزَّ -:
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=20وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ؛ مَعْنَاهُ: خَيْرًا لَكُمْ مِنْ مَتَاعِ الدُّنْيَا؛ وَ"خَيْرًا"؛ مَنْصُوبٌ؛ مَفْعُولٌ ثَانٍ لِـ "تَجِدُوهُ"؛ وَدَخَلَتْ "هُوَ"؛ فَصْلًا؛ وَقَدْ فَسَّرْنَا ذَلِكَ فِيمَا سَلَفَ مِنَ الْكِتَابِ؛ وَلَوْ كَانَ فِي غَيْرِ الْقُرْآنِ لَجَازَ "تَجِدُوهُ هُوَ خَيْرٌ"؛ فَكُنْتَ تَرْفَعُ بِـ "هُوَ"؛ وَلَكِنَّ النَّصْبَ أَجْوَدُ فِي الْعَرَبِيَّةِ؛ وَلَا يَجُوزُ فِي الْقُرْآنِ غَيْرُهُ.