وإن كان أصحاب الأيكة [78]
لا اختلاف في صرف هذا والذي في "ق " ، واختلفوا في الذي في [ ص: 388 ] "الشعراء" ، والذي في "ص " ، فقرأهما أهل المدينة بغير صرف ، وقرأهما أهل البصرة وأهل الكوفة كذينك ، وهذا هو الحق ؛ لأنه لا فرق بينهن ، والقصة واحدة ، وإنما هذا كتكرير القصص في القرآن . فأما قول من قال : إن "أيكة " اسم للقرية ، وإن "الأيكة" اسم للبلد ، فغير معروف ولا مشهور . فأما احتجاج من احتج بالسواد ، وقال : لا أصرف اللتين في "الشعراء " ، و"ص" ؛ لأنهما في الخط بغير ألف ، فلا حجة له في ذلك ، وإنما هذا على لغة من قال : جاءني صاحب زيد لسود ، يريد : " الأسود " ، فألقى حركة الهمزة على اللام ، فتحركت اللام ، وسقطت ألف الوصل لتحركها ، وسقطت الهمزة لما ألقيت حركتها على ما قبلها ، وكذا ليكة .